ذكريات على طريق الحرير

ذكريات على طريق الحرير

 ٣ أيار - ٦ تشرين الثاني، ٢٠١٦

هو معرض من إخراج السيد جان لوي مانغي. إنه يدعو إلى رحلة خاصة على طريق الحرير من الصين إلى بيروت مروراً بسنغافورة والهند ولندن وباريس وروما. وهذا من خلال مجموعة من فساتين وقطع من الحرير الرائعة لبستها ألكسندرا عسيلي ما بين الخمسينيات والثمانينات بمناسبات مهمة.

 

نبدأ الرحلة مع ألكسندرا كمراهقة في الشرق الأقصى حيث كان والدها يشغل منصباً رفيعاً في البحرية البريطانية ووالدتها الروسية تساعدها على إختيار أجمل قطع الحرير الصينية التي حوّلت فيما بعد الى فساتين في باريس ولندن. فواحدة منها إرتدتها ألكسندرا في سن الثمانية عشر بمناسبة حفلة التقدمة إلى "الملكة إليزابت" وأخرى لبستها في حفلة أقيمت على شرف ملك سيام في "قصر وندسور". وعلينا أن نشير أيضاً إلى "شايونغ سام"- الزي التقليدي الصيني - الذي صنع خصيصاً لها في هونغ كونغ.

بعدئذ، إكتشفت ألكسندرا ذوقها وأسلوبها الخاص وأيضاً حبها للمواد الجميلة مع أنواعها المختلفة. فكان بإمكانها تطبيق مهارات تعلمتها في صغرها في المدرسة كالحياكة والتطريز وكثير من الأشغال اليدوية الأخرى وأوجدت من جديد قدرتها على صنع أزيائها وأزياء أولادها مطوّرة ذوق خاص للمواد الأصيلة والمبتكرة وكوّنت نظرة في تنسيق الألوان.

هذا الفكر الرائد والبحث المتواصل على الأناقة التي لا يحدها الزمن دفعها خلال دراستها في باريس على متابعة دروس في التفصيل والخياطة. بالفعل، يمكن في المعرض مشاهدة فساتين فصّلتها وخاطتها فحوّلت الساري الهندي إلى فستان سهرة وحرائر حلب إلى قبعة... فتركب وتحلل وتعيد التركيب... على طريقتها. فتخترع تصاميم متمردة تعكس صورة عن شخصيتها.

في لندن، أعجبت برسوم على الحرير من إبتكار الرسام المشهور "زيكا آشر" الذي رسم وحاك لـ"ديور" ولأسماء أخرى في عالم الموضى. تأثر "آشر" بإعجاب ألكسندرا لأعماله وقدّم لها بعض الأحيان قطعاً صغيرة من الحرير لتصمّمها بنفسها.

في سنة ۱٩٦٩، بعد زواجها في لبنان، عملت ألكسندرا على التوازن في ما بين آخر صرعات الموضةوالتقاليد الحرفية. يمكن ملاحظة ذلك بمناسبة زفافها فارتدت في نفس النهار فستان عرس قصير "ميني" لـ "ديور" مع قبعته وكفتان من ستان الحرير الطويل المطرز بخيوط الذهب. فأدرك حماها أوأهل زوجها نمط لبسها واسلوبها المبتكر فقدما لها بسخاء أزياء من صرعات آخر الموضىمختاران لها ما يلائم طرازها.

من الذكريات الخاصة على هذه الطريق للحرير تبيّن ألكسندرا مقدرتها على المفاجأة والتحدي.

في سنة ۱٩٧٢، تملّك ألكسندرا وجورج عسيلي الكرخانة القديمة وما حولها من أبنية وأراض. وبعد سنوات طويلة من ترميم للأبنية وإستصلاح للأراضي والجلال وزرع الأشجار مع المحافظة على التقاليد في بناء الحجر والزراعة.

في سنة ٢٠٠۱، فتح متحف الحرير ليصبح أحد معالم لبنان الثقافية والتاريخية.

Copyright © 2016 The Silk Museum - Bsous - Lebanon - All Rights Reserved
MENU
×